الخميس، 4 فبراير 2016

السهم الأخير

قصة قصيرة

صراع مع الماضي

تتحدث القصة عن فتاة عاشت في ماضي مظلم جداً تكاد لا ترى الحقيقة منه , عاشت في ذلك الماضي بعيدة عن الناس , عاشت وحيدة تعاني من قسوة الماضي التي لاطالما لحق بها لكي يؤذيها .

البداية

كان هناك فتاة ذات ملامح جميلة ورقة وأحساس , كانت تلك الفتاة تعيش في بيت صغير جدا بنته من أحزانها وأفراحها , كانت تلك الفتاة تذهب كل يوم الى شاطئ البحر وتحدثه قائلة أرجوك أيها البحر لقد ضاق بي الزمان ضرعا , خذني الى بلاد بعيد , وكان البحر يجيبها لا أقدر الا أذا قتلت ماضيك المؤلم , لأن المستقبل لا يقبل بؤساء , فالمستقبل مشرق ولايريد أن يذهب أشراقه لمجرد فتاة بائسة , حاولت الفتاة معه كثير لكن لاجدوى من ذلك , في أحدى الأيام خرجت الفتاة في نزهة حيث كان الجو رائع , جلست الفتاة تحت شجرة وأخذت تسمع الى صوت العصافير وهي تقول في نفسها : ماذا يحصل اذا بقيت في الماضي فالحياة هنا أحلى , ولكن كيف يكون المستقبل هو جميل كما يقول البحر , وما أن أنهت كلامها حتى أتاها صوت كأنه الرعد محدث أياها من أنت ولماذا أنت هنا , قالت له أجوك ياسيدي أن تأئهة في ذلك الزمان ولم ألقى أحد أونسه فتخذ من ذلك الزمان مسكناً لي , هذا كل شئ ياسيدي , خاطبها السيد قائلاً لكن الأتخافين مني كباقي الذين رحلوا , خافت الفتاة عند سماعها كلمة رحلوا وقالت له ماذا تقصد برحلوا , رد الرجل بعنف رحلوا الى المستقبل وتركوني ,اااه الكل لايرغب في مع أنني أحفظ لهم ذكرياتهم المفرحة والمحزنة ولكن قولي لي أيتها الفتاة الجميلة هل ستبقين معي هنا , ردت الفتاة في غضب أنا أنتظر الوقت التي أذهب فيه الى مستقبلي وأعيش حياتي بعيدا عن ذلك الزمان المظم , قال لها الرجل أنا هو ذلك الزمان ولن تخرجي من هنا حتى أهزمك أو تهزمين , قالت الفتاة في حزن ولكن أنت قوي جداً , قال لها الماضي كل شخص في هذا العالم له سلاح خاص و لكن لايعرف كيف يستخدمه ولكن دعنا نتقاتل حتى يسقط أحدانا قتيلاً , سمعت الفتاة تلك الكلمة وأخذت تركض بكل ما أوتيت من قوة وبينما هي تركض وجدت شجرة ضخمة فستضلت تحتها وأخذت تقول لكن كيف سأهزمه لم يبقى لدي متسع من الوقت ولكن عندي سلاح ااااه كيف سأكتشفه , سأقاتله بأي شئ ألقاه أمامي , وما أن همت الفتاة بالقيام حتى سمعت صوت أخر يقول لها لقد أتى المركب التي سيذهب بك الى المستقبل ولكن ذلك المركب مقفل ولا يوجد له مفتاح , فعليك بقتل ماضيك التي أتاك ذات يوم فجأة فالمفتاح معه , نادت الفتاة بأقصى صوتها لكن كيف أقاتله , قال لها الصوت أنضري بداخلك وستكتشفي سلاحك , مرت أيام مع تلك الفتاة وهي تهرب من الماضي محاولة كشف السلاح الذي بداخلها , وأخيراً أكتشفت السلاح التي بداخلها , فكان سلاحها أن تنسى الحزن وتصنع منه سهماً وأن تتخذ الفرح مركب يقودها الى المستقبل , ذهب الفتا الى الماضي و قالت له ها أنا هنا أيها الماضي المظلم , خرج الماضي ضاحكاً من , الفتاة الرقيقة , ردت الفتاة لقد أتيت اليك لأقتلك فلقد أكتشفت السلاح الذي بداخلي , قال الماضي فعلاً هل أكتشفتيه ولكنني كنت أمزح فأنا لا أريد قتلك , أنا فقط أمزح معك , صدقت الفتاة ماضيها , التفتت الفتاة راجعة الى بيتها ولكن لاجدوى فماضيها لحق بها , شكت الفتاة في أن شئ ما يلحق بها , التفتت الفتاة فوجدته يلحق بها فأطلقت عليه السهم الأخير وكان ذلك أخر يوم في ماضيها المؤلم , وأخيرا أتى المركب التي يقودها الى المستقبل المشرق التي تحيا به حياة سعيدة , ولكن هل تلك الفتاة ستواجه مشاكل في مستقبلها , سنتحذث عن ذلك لاحقا .
أنتظرونا بعد أسبوع